رواية بئس المصير للكاتب هشام حامد  - القاهرة - مصر

رواية بئس المصير للكاتب هشام حامد 

رواية بئس المصير : إن صفحاتها تعدد الأسباب وتهدد بكشف أسرار مدفونة في باطن التاريخ وضمائر تدعي الحياة ؛ وتفضح المتسببين الأصليين و الأوائل في امتثال الوطن العربي لهذه المهانة والعذاب المذل والمصير الرهيب الذي تعيشه الشعوب العربية؛ وتخبئه بعض الوجوه المخادعة للواقع المر تحت مسميات لافتة للابصار غير مؤثرة في البصيرة. وتستقر أحداث هذه الرواية المذبذبة في اعمق اعماق ضمير الكذب الفاجر والمختفي وراء ستار الوهن بدعوى أننا نعيش الحياة ، وتبرز الرواية المبررات المنقوصة كي يتمكن المجرمون من الاستمرار في التدمير ؛ لكن الكاتب هشام حامد هذه الرواية الضخمة لم يضع في حساباته الأسباب التي ترجح كفة على الاخري ، خنق الجميع في سجن واحد ، وكي يتمكن من ربط أحداثه الخيالية بواقع وطنه استخدم التاريخ ؛ أو بالأحرى عدل قامته المقلوبة ، أو استخف به في طيات صفحات روايته. . إن تلك القنبلة المنزوعة الفتيل المسماة برواية بئس المصير؛ استحضرت الأوجه الحقيقية من باطن حقبها التاريخية ودمجت الكل بالكل؛ فمع اول صفحاتها تري الطبيعة تصب غضبها على الأرض؛ وكأن الكون ينهار على ساكنيه ثم يسحبك الكاتب الي فخ زمني وسحري لا تخرج منه إلا مع الحقيقة. والرواية المكتوبة في تسع وستين مقطع، وضعت لها استراتيجية ذات بعدين أساسيين ؛ الوصف الروائي التفصيلي ، والتشكيلات المسرحية البالغة التعقيد ، وكل ذلك مبطن بدراما قاسية تشعر أنها الحياة التي صنعها البشر كأنهم حين سجلوا اعتراضهم على القدر قام بدوره بسحقهم والقاهم في بئس المصير. ويعلن الكاتب عن تحديه للاصطدامات الأيديولوجية الشاذة الموحية باستحالة الحياة على هذا النحو. .