إعلان مبوب المشاهدات: 795
الجوهر الحقيقي للإسلام بعيدا عن الإفراط أو التفريط - طنطا - مصر
رمز الإعلان: 165761الجوهر الحقيقي للإسلام بعيدا عن الإفراط أو التفريط
الدعوة إلى الله هي دعوة إلى دينه الذي هو دين الإسلام ، ودور الداعية هو تعبيد الناس لربهم ، والعمل على تحكيم منهجه سبحانه في الأرض ( وهو الإصلاح في الأرض في جميع مجالات الحياة إبتغاء مرضاة الله ) ، والبراءة من حكم الطواغيت وأهوائهم ..... والحديث عن الإسلام واسع ، ولكننا سنتحدث في هذه العجالة عن معنى الإسلام وبعض من خصائصه. أولا تعريف الإسلام : الإسلام في اللغة مشتق من الاستسلام ، وهو الخضوع والانقياد . وفي الاصطلاح له إطلاقان : عام ، وخاص. فأما المعنى العام : فيطلق على جميع ما أرسل به المرسلون من لدن آدم إلى خاتمهم المختار عليه الصلاة والسلام : " إن الدين عند الله الإسلام ". وأما المعنى الخاص : فهو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه فختم الله به الرسالات ، كما ختم بصاحبه النبوات ، وهو دين الله الذي لا يقبل غيره ولا يرضى بسواه. ويعرف الإسلام بعدة تعريفات حسب وجهة نظر المعرف ، وكلها مقبولة متوافقة ، وأفضل تعريف للإسلام هو تعريف رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ردّا على سؤال جبريل عليه السلام ، حين قال : [ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت ].( رواه مسلم ). وقد جمع هذا الدين في طياته عقيدة صحيحة ، وشريعة كاملة ، في ثوب من مكارم الأخلاق ، فكان بحق دين الله الحق وما سواه فضرب من الباطل. ثانيا خصائص الإسلام : اختص دين الإسلام بخصائص كثيرة ، وامتاز بمزايا عديدة تتجلى في كليات أحكامه وجزئياتها ، ومن أبرز هذه الخصائص. 1 ـ قدسية المصدر ( الربانية ) فالإسلام مصدره ومنهجه وأحكامه ، كل ذلك من عند الله ، فهو وحيه إلى رسوله الكريم ، وهذا أكبر فارق بينه وبين ما عداه من أديان ودعوات ، وقد ترتب على هذا أمور عدة. ـ كماله وخلوه عن النقائص ، فهو الدين الكامل الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه ، والذي تم فلا يحتاج إلى زيادة في أحكامه ولا تعديل في شرائعه بل قال الله فيه : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }.( المائدة: 3 ). ـ ارتفاعه عن الهوى والظلم والجهل التي هي الأصل في القوانين الوضعية والشرائع البشرية : فواضع الدين هو رب العالمين الذي يعلم ما يصلح العباد ، وهو سبحانه صاحب صفات الكمال ونعوت الجلال ، ولا
Follow @wseetk